الرعاية الصحية

تتمتع أبوظبي بمكانة رائدة على مستوى العالم في خدمات الرعاية الصحية والابتكار، وتُعد مركزاً للأبحاث والدراسات العلمية وتضم عدداً من أفضل المستشفيات في الإمارات، بما فيها مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي الذي حقق المرتبة الأولى كأفضل مستشفى في دولة الإمارات ضمن مؤشر أفضل المستشفيات العالمية لعام 2022. ويقيّم المؤشر، الذي تم إعداده بالتعاون بين مجلة نيوزويك ومنصة ستاتيستا، عمليات أكثر من 2,200 من المستشفيات في 27 دولة في جميع أنحاء العالم. (https://www.newsweek.com/worlds-best-hospitals-2022 )

حجم السوق

يشكّل توفير رعاية صحية بمعايير عالمية ركيزةً استراتيجيةً في الأجندة الوطنية بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2021 (https://www.vision2021.ae/en/national-agenda-2021/list/world-class-circle) والرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي عن ابو ظبي. لذا خصصت حكومة الإمارات 4.9 مليار درهم إماراتي (8.4% من الميزانية الإجمالية) من الميزانية الاتحادية بين عامي 2022 و2026 للرعاية الصحية وحماية المجتمع (عن ابو ظبي)

الرعاية الصحية في أبوظبي بالأرقام:

  • 8900+

    سرير للمرضى في المستشفيات

  • 770+

    عيادة

  • 65+

    مستشفى

  • 95+

    صيدلية

  • 1520+

    مركزاً صحياً

منظومة الرعاية الصحية في أبوظبي:

يضمّ نظام الرعاية الصحية في دولة الإمارات خدمات عامة شاملة بتمويل حكومي، بالإضافة إلى منظومة سريعة التطور في القطاع الخاص.

وتُعد وزارة الصحة ووقاية المجتمع (https://mohap.gov.ae/en) الهيئة الصحية الرسمية المسؤولة عن توفير خدمات الرعاية الصحية على مستوى الدولة.

وتُعتبر دائرة الصحة – أبوظبي (https://www.doh.gov.ae/en) الجهة المسؤولة عن صياغة إطار العمل التنظيمي للنظام الصحي، وتتولى مسؤولية عمليات الرقابة والالتزام بالمعايير، كما تشجع جميع مزودي خدمات الرعاية الصحية في الإمارة على اتباع أفضل الممارسات عالمياً والارتقاء بمستويات الأداء.

تمثّل شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) (https://www.seha.a e) أكبر مزود لخدمات الرعاية الصحية في الإمارات. وهي شركة مساهمة عامة ومستقلة تم إنشاؤها لإدارة المستشفيات العامة والعيادات وتطويرها في أبوظبي.

وتتولى الشركة تشغيل 12 مستشفى تضم 2,644 سريراً وما يزيد على 60 من وحدات الإسعاف وطب الأسرة ومراكز الطوارئ، فضلاً عن بنكي دم. وتقدّم مرافق الشركة خدماتها لمئة ألف مريض سنوياً، فضلاً عن إجراء 41 ألف عملية جراحية، إضافة إلى تقديم العلاج لما يزيد على خمسة ملايين شخص في العيادات الخارجية. وتُعد شركة صحة أحد أضخم مزودي خدمات الرعاية الصحية المتكاملة في الشرق الأوسط، ويعمل لديها أكثر من 18 ألف من الأطباء المختصين وأفراد طواقم التمريض، وغيرهم من المختصين في الرعاية الثانوية والموظفين الإداريين..

بيئة الاستثمار

تشهد أبوظبي استثمارات متنامية في قطاع الرعاية الصحية تأتي توازياً مع تنامي أعداد السكان ومستواهم المادي، إلى جانب زيادة التركيز على مجالات الرعاية الاستباقية والتقنيات الحديثة. كما استقطب قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات استثمارات أجنبية مباشرة وصلت إلى 784 مليون دولار أمريكي بين أغسطس 2016 وأغسطس 2021. (https://www.investemirates.ae/en/health-care)

ويُعد التأمين الصحي إلزامياً لجميع المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات،(https://u.ae/en/information-and-services/health-and-fitness/health-insurance)

وتحتضن الدولة حالياً حوالي 60 شركة تأمين صحي.

وتضم العاصمة الإماراتية العديد من شركات التأمين الصحي الرائدة عالمياً، بما فيها مايو كلينيك (المشروع المشترك مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية - صحة)، وكليفلاند كلينيك، وجونز هوبكنز الطبية (في مستشفى توام في العين)، إضافةً إلى الاستثمارات الكبيرة التي تقدمها لدعم المؤسسات البحثية عالمية المستوى.

المجالات ذات الأولوية في قطاع الرعاية الصحية:

  • مرافق الرعاية الصحية وخدماتها
  • التقنيات والمعدات الطبية
  • التأمين الصحي والخدمات المرافقة له
  • الأدوية والتكنولوجيا الحيوية
  • الأبحاث الطبية

الابتكارات في قطاع الرعاية الصحية

تعتمد أبوظبي مجموعةً من أحدث التقنيات المتطورة، بما فيها الرعاية الصحية عن بُعد ورقمنة السجلات الصحية وتقنيات الطب الجيني الذكي، إضافة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد في الجراحات المعقدة. كما تتميز المستشفيات والعيادات في العاصمة الإماراتية بتوفير أحدث الأجهزة والمعدات الطبية عالمية المستوى، والتي تتكامل مع عدد من المبادرات الهادفة إلى تعزيز جوانب الابتكار في القطاع الطبي.

وأطلقت دائرة الصحة - أبوظبي في عام 2019 برنامج الجينوم (https://www.doh.gov.ae/en/news/Department-Of-Health-unveils-worlds-most-comprehensive-Genome-Program), ، وهو مشروع وطني هادف إلى تعزيز قطاعي الصحة والعافية باستخدام الذكاء الاصطناعي.

كما أطلقت الدائرة في ذات العام مختبر الذكاء الاصطناعي (https://www.doh.gov.ae/en/ailab) والذي يُعد المبادرة الأولى من نوعها التي تطلقها جهة تنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في المنطقة. ويختص المختبر بتطوير حلول الرعاية الصحية باستخدام التقنيات الناشئة مثل البلوك تشين، وعلم الجينوم، والتحليلات التنبؤية، وإنترنت الأشياء الطبية.

استجابة قطاع الرعاية الصحية لأزمة كوفيد-19

استقطب قطاع الرعاية الصحية الإماراتي اهتماماً عالمياً كبيراً خلال أزمة كوفيد-19 بفضل برنامج التطعيم الناجح الذي قدمه واستجابته السريعة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وتتفرد دولة الإمارات بكونها أول دولة عربية تصنّع لقاح كوفيد-19 (https://www.reuters.com/world/middle-east/new-abu-dhabi-plant-manufacture-covid-19-vaccine-chinas-sinopharm-2021-03-29/ Hayat-Vax) حيث يُعد لقاح حياة فاكس ثمرة التعاون بين شركتي سينوفارم الصينية وجي 42 للرعاية الصحية التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها. وتم تصنيع اللقاح في مدينة خليفة الصناعية ضمن مصنع تبلغ طاقته الإنتاجية 200 مليون جرعة سنوياً. (https://www.kizad.ae/outstanding-access-to-markets) ويُعد برنامج التطعيم الذي اعتمدته دولة الإمارات أحد أكثر البرامج كفاءةً في العالم، حيث وصلت نسبة الأفراد المؤهلين الحاصلين على اللقاح إلى 80% في يونيو 2021(http://usuaebusiness.org)، ونجحت دولة الإمارات اليوم بتحقيق هدف البرنامج والوصول بنسبة التطعيم إلى 100%. (https://english.alarabiya.net/coronavirus/2022/06/02/UAE-achieves-100-percent-COVID-vaccination-target-Report)

وساهمت برامج التطعيم ونظام الرعاية الصحية المتطور الذي تتمتع به العاصمة الإماراتية في دعم استجابة أبوظبي للأزمة الصحية، حيث ضمت الإمارة أعلى عدد من أسرة المستشفيات في دولة الإمارات في بداية الأزمة الصحية (6,360 سريراً) (https://oxfordbusinessgroup.com) كما حققت دولة الإمارات مكانة إقليمية رائدة في مجال تقنيات الاختبار والتتبع بفضل الحلول الذكية المبتكرة التي قدمتها، مثل تطبيق الحصن وخدمة روبوت الدردشة "الدكتور الافتراضي لكوفيد-"19.

كما أطلقت دائرة الصحة - أبوظبي ائتلاف الأمل (https://hopeconsortium.com),، والذي يمثّل سلسلة توريد متكاملة ومخصصة لدعم جهود توزيع اللقاحات بسهولة حول العالم، ويأتي في إطار الاستجابة السريعة للتحديات العالمية التي فرضتها أزمة كوفيد-19. وأرسلت دولة الإمارات منذ بداية الأزمة الصحية وحتى يوليو 2021 حوالي 2,154 طن من المساعدات الطبية، وأجهزة التنفس، وأجهزة الفحص ومعدات الحماية الشخصية والإمدادات إلى 135 دولةً في مختلف أنحاء العالم. (https://u.ae/en/information-and-services/justice-safety-and-the-law)

وتصدرت أبوظبي قائمة المدن العالمية من حيث الاستجابة لأزمة كوفيد-19 في عام 2021 وفقاً لتقرير مجموعة المعرفة العميقة الرائدة في مجال التحليلات، والتي تتخذ من لندن مقراً لها.(https://www.mediaoffice.abudhabi/en/health/abu-dhabi-maintains-its-lead-global-ranking-for-pandemic-response/) وركز التقرير على خمسة محاور رئيسية، شملت الكفاءة الحكومية، ومرونة الاقتصاد، وكفاءة منظومة الحجر الصحي، وإدارة الرعاية الصحية، ومعدلات التطعيم.

السياحة الطبية

من المتوقع وصول عائدات قطاع السياحة الطبية في دولة الإمارات إلى 19 مليار درهم إماراتي بحلول عام 2023. (https://gulfbusiness.com/special-report-why-uae-has-taken-centre-stage) وصُنفت أبوظبي بهذا السياق بين أفضل عشر وجهات للسياحة الطبية في العالم وفقاً لمؤشر السياحة الطبية في عام 2021. (https://www.medicaltourism.com) ويُعد ازدهار الاقتصاد وتكاليف الرعاية الصحية وجودة خدماتها من أبرز العوامل المؤثرة في نمو هذا النوع من السياحة. وحصلت العاصمة الإماراتية على هذا التصنيف بفضل مستشفياتها عالمية المستوى وكوادرها الطبية الدولية في مختلف الاختصاصات. (https://www.magazine.medicaltourism.com/article/top-10-medical-tourism-destinations-world) وأطلقت أبوظبي عام 2019 البوابة الإلكترونية للسياحة العلاجية في أبوظبي (https://www.health.abudhabi.ae/en/news/news_7) التي توفر للمرضى حول العالم جميع المعلومات اللازمة حول مرافق الرعاية الصحية وخدماتها في الإمارة. كما تساعد البوابة المرضى على الوصول إلى مجموعة من باقات التأمين الصحي الخاصة بالسياحة الطبية، إلى جانب العديد من الخدمات مثل حجوزات الفنادق والنقل وأنشطة الاستجمام.

الأدوية والتكنولوجيا الحيوية

يتميز قطاع التكنولوجيا الحيوية الناشئ في أبوظبي بفعاليته العالية، حيث يستفيد من إمكانيات مجموعة من الجامعات الداعمة والمجهزة بأحدث المعدات، فضلاً عن توظيفه للعديد من خبراء التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية.

وخصصت حكومة أبوظبي في يناير 2022 تمويلاً قدره 200 مليون درهم إماراتي للارتقاء بآفاق التكنولوجيا الحيوية في مجالات الطب الدقيق والأمن الغذائي وإنتاج الطاقة المستدامة، حيث أعلنت أسباير . ASPIRE ، ذراع إدارة البرامج التكنولوجية التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي (https://www.atrc.ae) عن تمويل ثلاثة معاهد بحوث افتراضية في جامعات أبوظبي. (https://www.wam.ae/en/details/1395303010693)

وتشهد سوق الأدوية الإماراتية تطوراً متسارعاً لتلبية احتياجات شريحة السكان المتنامية في دولة الإمارات. وتشير التوقعات إلى نمو السوق بنسبة 27% بين عامي 2021 و2025 لتصل قيمتها إلى 4.7 مليار دولار أميركي. (https://assets.website-files.com/Pharma%20(Desktop).pdf) كما ارتفع عدد وحدات التصنيع في دولة الإمارات من أربع وحدات عام 2010 إلى 23 ووحدة في 2021، بما يشمل 14 وحدة لتصنيع الأدوية وأربع وحدات لتصنيع الأجهزة الطبية ووحدتين مخصصتين لتطوير حلول التطهير.. (https://www.thenationalnews.com/business/2022/02/23/uae-pharma-market-to-be-valued-at-47bn-by-2025-as-it-boosts-local-manufacturing)

وتستثمر دولة الإمارات اليوم في تعزيز إمكانيات التصنيع المحلية، حيث تركز جهودها على إنتاج مجموعة واسعة من المنتجات الدوائية محلياً بعد أن كانت تعتمد على الاستيراد لتأمين حوالي 80% من هذه المنتجات. ويتم اليوم تصنيع أكثر من 2,500 دواء داخل دولة الإمارات، مع خطط لتنمية سوق تصدير الأدوية الإماراتية إلى 297 مليون دولار أمريكي في عام 2025، بزيادة قدرها 15% عن عام 2021.(https://www.thenationalnews.com/business/2022/02/23/uae-pharma-market-to-be-valued-at-47bn-by-2025-as-it-boosts-local-manufacturing/)

وأصبح هذا القطاع أحد مجالات التركيز الأساسية للاستثمارات الحكومية توازياً مع تنامي مكانة دولة الإمارات كمركز رائد لتصنيع الأدوية في المنطقة. وتعاونت شركة مبادلة للاستثمار (https://www.mubadala.com) مع شركة جي 42 المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية (https://g42.ai) في عام 2022 لتأسيس مجمع لتصنيع الأدوية الحيوية في أبوظبي. (https://gulfbusiness.com/mubadala-g42-to-set-up-biopharma-manufacturing-campus-in-abu-dhabi) ويهدف هذا المجمع إلى الاستفادة من اللقاحات والمنتجات العلاجية العالمية لدعم سلاسل التوريد الإقليمية وتعزيز التنوع والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات.

وتواصل أبوظبي استقطاب شركات الأدوية العالمية إلى المنطقة بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وترسيخ المعارف والخبرات اللازمة في هذا المجال. وتضم دولة الإمارات حالياً 11 شركة دوائية متعددة الجنسيات، بما فيها جونسون آند جونسون وأسترازينيكا ونوفارتس وروش وفايزر وجلاكسو سميث كلاين وسانوفي، ويُذكر من أبرز العوامل التي تدفع هذه الشركات لإطلاق عملياتها في دولة الإمارات الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية اللوجستية الراسخة للدولة، فضلاً عن سهولة الوصول إلى الأسواق الإقليمية من خلالها.

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق