الانتقال إلى أبوظبي

انتقل كلايف بريمروز وعائلته إلى أبوظبي قبل خمس سنوات، وبدأ العمل بمنصب مدير التسويق وتفاعل الجمهور لدى مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي. وتعود أصول كلايف إلى جنوب أفريقيا، وانتقل إلى دولة الإمارات للمرة الأولى عام 2008، حيث عمل لثماني سنوات لدى إحدى وكالات الإعلان في دبي.

ورغم وجود اعتقاد لدى البعض أن أبوظبي لا تضم الكثير من الخيارات الترفيهية، أكد كلايف أن الواقع عكس ذلك تماماً.

"أعتقد أن الناس يخطئون حقاً بقولهم أن أبوظبي لا تحتضن العديد من التجارب وتفتقر لعروض فنون الأداء. وصحيح أن الإمارة لا تضم مساحةً مركزية لقطاع الفن تتيح لقاء روّاد الفن معاً، مثل تلك الموجودة في نيويورك ولندن، لكنها تقدم مجموعة واسعة من المعارض الفنية وعروض الأداء الحية.

ويستضيف المسرح الرائع في متحف اللوفر أبوظبي العديد من عروض الأداء على مدار العام، كما يستعرض المتحف أجمل المعارض والأعمال الفنية المميزة. وتحتضن منارة السعديات عدداً من المعارض والفعاليات، بما فيها معرض فن أبوظبي، بالإضافة إلى العديد من خيارات السينما التي تتيح الاستمتاع بالأفلام الكلاسيكية القديمة والأعمال المستقلة الحديثة. كما تستضيف الإمارة المجمّع الثقافي ومهرجان أبوظبي للثقافة والفنون، والتي تشمل إقامة مختلف فعاليات عروض الأداء والباليه والرقص وإلقاء الشعر في قصر الإمارات، والتي تتميز غالبيتها بطابع عربي وإماراتي أصيل. أما مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، فيقدم حوالي 20 عرض أداء متميّز على مدار العام في مجالات الموسيقى والمسرح والرقص والشعر".

"تزخر أبوظبي حقاً بالتجارب والثقافات المتنوّعة، وأعتقد أن الأعمال الفنية في أبوظبي تعكس التنوّع الثقافي الذي تحتضنه الإمارة".

وإلى جانب مشهد الفنون الغني بالأعمال الفنية والعروض المذهلة، تحتضن أبوظبي مجموعة واسعة من الأنشطة المختلفة التي تلائم أذواق الجميع، ولا سيما عشّاق الطعام.

"تتميز أبوظبي بأجوائها التي تحاكي مزايا المدن العالمية الكبرى، حيث تقدم عروضاً ومزايا تلبي احتياجات وتطلعات الجميع، انطلاقاً من الفعاليات الرياضية والأنشطة المخصصة للعائلات، ووصولاً إلى وجهات الضيافة والحياة الليلية، والتي يمكن الوصول إليها بكل سهولة وبعيداً عن الازدحام المروري.

وتُعتبر أبوظبي وجهةً مثالية لعشّاق الطعام، حيث يمكنهم الاستمتاع بأشهى النكهات من مختلف أنحاء العالم. ويُذكر من أبرز وجهات المأكولات في أبوظبي منطقة النادي السياحي (الزاهية) التي تضم مجموعة متنوعة من أفضل المطاعم العالمية.

وتحتضن أبوظبي أيضاً العديد من الوجهات الرائدة للترفيه واللياقة البدنية والرياضة والأنشطة المخصصة للعائلات، بالإضافة إلى الكثير من المناطق الشاطئية الخلابة. وأحرصُ على المشاركة مع عائلتي في كثير من الأنشطة كونها تمثل طريقة مميزة للتعرّف على أشخاصٍ جدد وتكوين الصداقات".

ويحتاج معظم المغتربين خلال الأشهر الأولى من انتقالهم إلى دولةٍ جديدة إلى بناء شبكة من المعارف والعلاقات التي تساعدهم في تجاوز الصعوبات وتلبية احتياجاتهم. وأشار كلايف أن المدرسة التي التحق بها أطفاله ساعدت عائلته كثيراً على تكوين الصداقات ولقاء أشخاصٍ جدد.

"يتطلب تكوين الصداقات بعض الوقت عند الانتقال إلى مدينةٍ جديدة. وتمكنت عائلتنا من بناء العديد من الصداقات من خلال التفاعل مع أهالي الأطفال الآخرين في المدرسة. وتمثّل هذه الناحية إحدى مزايا أبوظبي الإضافية، حيث تُعتبر مدارسها مراكزاً أساسية تنشأ منها المجتمعات.

يحبّ أطفالي مدرستهم، وهو ما جعلهم متعلقين بالعيش في أبوظبي، حيث يحصلون على تعليم عالمي المستوى على يدّ أفضل المدرسّين، ويكتسبون فيها المعارف اللازمة للاستعداد للمستقبل. ولا يسعني التعبير عن مدى سعادة أبنائي بمدرستهم وبالحياة في أبوظبي".